قام بعض العلماء بتحليل مكونات الدموع الكيميائية ووجدوا ان هناك ثلاثة انواع من الدموع، وكل نوع يختلف عن غيره في تركيبه الكيميائي،
فهناك دموع تكون دائما موجودة في العين لترطيبها وتكون كل دمعة محاطة بطبقة زيتية تجعلها تلتصق بالعين ولا تسقط،
والنوع الثاني هو الدموع التي تفرزها العين عندما يدخل فيها جسم غريب، وتكون هذه الدموع اكثر غزارة وتحتوي على كمية اكبر من المضادات الحيوية والانزيمات لمقاومة الجراثيم،
والنوع الثالث هو الدموع العاطفية التي تفرز وقت الحزن واحيانا وقت السعادة ايضا، وتحتوي هذه الدموع بالاضافة الى الملح والماء والانزيمات والمضادات الحيوية على بروتينات، وهذه البروتينات هي لهرمونات يفرزها الجسم وقت الضغط النفسي، بمعنى ان البكاء والدموع يخلصان الجسم من هرمونات الضغط النفسي والتي قد تضر بالجسم ان بقيت فيه، كما تحتوي الدموع على مواد كيميائية افرازها يخفف من الالم الجسماني، فالدموع والبكاء مفيدة للصحة الجسمانية والنفسية،
ومن الملاحظ تقريبا في كل انحاء العالم ان النساء اكثر بكاء من الرجال، وان "دمعتهم قريبة"، ولكن لماذا تبكي النساء اكثر من الرجال؟
هناك اسباب كثيرة اجتماعية وحضارية ونفسية وبيولوجية، فقد وجد الباحثون ان هناك هرمون يسمى البرولاكتين وهو موجود بنسبة اعلى عند النساء منها عند الرجال، وهذا الهرمون له دور هام في افراز الحليب عند النساء، وهو ايضا هرمون يزيد افرازه تحت الضغط النفسي، ويلعب دورا هاما في زيادة افراز الدموع العاطفية عند المرأة،
يتخلصون منها من خلال العرق، فالرجال معروف عنهم انهم يعرقون بشكل اكبر من النساء، وهم يخرجون المواد السامة من خلاله، والنشاط الجسدي والرياضي يساعدان على التعرق بشكل اكبر ومن ثمة التخلص من المواد السامة في الجسم،
فالدموع نعمة، وقوة، ورسائل، وسلاح، وبرهان، ورجاء، ولا يفهمها غير المحبين
د. ماجد عشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق