الخميس، 12 نوفمبر 2009

القصص

أحيانا يركز الناس على قصة ما في حياتهم وينسون قصص اخرى تكون في غاية الاهمية، قد يركز الزوجين على قصص من الخصام والاسى وينسون قصص كثيرة من لحظات التعاون والوئام والحب حدثت بينهما، قد يركز الانسان على فرع في الشجرة وينسى النظر الى باقي الشجرة، هناك قصص كثيرة في الحياة، نحن نختار ما نركز فيه، وباختيارنا ان نركز على القصص التي تنمي المحبة والوئام بين الاهل والاسرة وحتى بين الشعوب، بيدك ان تختار اين تضع انتباهك وتفكيرك، وما تركز فيه سيكون بمثابة الغذاء لمشاعرك، فان اخترت ان تركز في الذكريات والاحداث والقصص التي تغذي الكره في داخلك فان ذلك الكره سينمو ويكبر، وان اخترت ان تركز في ذكريات المحبة والتعاون والخير فان الخير والمحبة والرحمة والشفقة ستنمو في داخلك، الاحداث السيئة حدثت وكذلك الاحداث الايجابية، وبيدك ان تختار ما توجه نفسك نحوه،

عندما نضع ايدينا على اعيننا خوفا فان ما نخاف منه لن يختفي، كل ما في الامر هو اننا لا نراه ولكنه موجود ويمكن له ان يؤثر فينا، عندما نضع ايدينا على اعيننا حتى لا نرى الحب ولا نرى ما يخالف توجهاتنا ولا نرى الخير في الاخر، كل ما يحدث عندها هو اننا حرمنا انفسنا رؤية هذه الامور، وهذا الاسلوب لا يغير من الحقائق شيئا، وعندها نعيش في الظلام وحدنا مع خيالاتنا واوهامنا وكوابيسنا، ربما نشعر عندها بالامان لوقت ما ولكن ما هو ثمن هذا الامان؟ الثمن هو اننا ضحينا بالتزامنا برؤية الامور على حقيقتها، وضحينا بالصدق، وضحينا بالطرف الاخر،

هل عندك انسان في حياتك تصر على رؤيته من خلال قصص معينة وترفض تذكر القصص الاخرى التي تجعل منه انسانا متكاملا في عينك بحسنات وسلبيات؟ نحن نرى ما نختار ان نرى، الحياة فيها من الالام والمآسي الكثير، ولكن فيها من الخير والمحبة والتعاون ما هو اكثر بكثير، فقط ابحث عن الخير والمحبة من حولك وانظر اليهم وستراهم، وربما يعرف الشخص عندها انه مؤلف يعيش قصص يؤلفها!

د. ماجد عبدالعزيز عشي

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

الانسان المتوازن دائما ينظر للوجهين الايجابي والسلبي للشخص
وعندما يجد ان سلبياته اكثر من ايجابياته يضطر ان يتجاهل الايجابيات

مع احترامي لك يا دكتور ماجد الا انني ارى ان هذا الموضوع انت لم تشعر به تماما حين كتبته

الدكتور ماجد عبدالعزيز عشي يقول...

أشكرك على تعليقك، نعم رؤية الصورة الشاملة هي علامة التوازن والعدل، ودعني انظر في موضوع الاحساس هذا

تحياتي

د. ماجد عشي