السبت، 18 أبريل 2015

علاقة الانسان بالبيئة


قبل عدة أيام حضرت محاضرة لأحد علماء البيئة، وتحدث فيها عن كيف تحول مسمى الطبيعة الى بيئة، والسبب هو انتشار البشر في الارض وتأثيرهم وتأثرهم بالطبيعة من حولهم، فاصبحت الطبيعة تسمى بيئة، وتحدث عن ان هناك علاقة أخلاقية تربطنا بكل شيئ في الطبيعة والبيئة من حولنا، فكما ان هناك علاقة أخلاقية تربط الانسان بالانسان تجرم قتله او سرقته او الاعتداء عليه، فهناك علاقة أخلاقية تربط الانسان بالحياة النباتية والحيوانات وكل مكونات الطبيعة، السؤال لا يكون ان هذه الكائنات حولنا لا تفهم ولا تعي وبناء عليه ليس علي التزام أخلاقي نحوها، السؤال هو انك انت تعي وتفهم وأي انسان تريد ان تكون؟ هل تريد ان تكون انسانا اخلاقه تسمح له باهدار مصادر الطبيعة من ماء وغذاء وغيره ويسيئ الى المخلوقات من حوله ام تريد ان تكون انسانا خلوقا رحيما يحافظ على البيئة ويعمل لما فيه الخير لها

وتحدث المحاضر عن العلاقة بين الطبيعة والشكر والصحة النفسية، ان الشكر والعرفان بالجميل من علامات الصحة النفسية، نكران الجميل والمعروف وعدم الاحساس بالشكر هي من علامات المشاكل النفسية، ونجد اغلبية الناس السعداء في الحياة شاكرون ويقدرون كل شيئ يحصلون عليه في الحياة، والتأمل في الطبيعة وجمالها وعجائبها يدفع الانسان الى الاحساس بالشكر والعرفان وتقدير الجمال والابداع، لا بد من الحفاظ على البيئة، ولا يكون ذلك الا اذا ربينا انفسنا على اخلاق ومبادئ الاقتصاد والرحمة وغيرها من الاخلاق الحميدة واستيعاب اهمية علاقتنا بالبيئة في الصحة النفسية والاجتماعية

د. ماجد عبدالعزيز عشي