الأحد، 2 نوفمبر 2014

لا للشر

كم أتمنى لو تكون هناك محطة للاخبار السعيدة، فكثير من محطات الاخبار حول العالم اصبحت متخصصة في النكد واثارة الرعب بين الناس مرة بسبب الامراض المعدية ومرة بسبب الحروب واخرى بسبب العنف والاجرام بأنواعه، وهذا أصبح يؤثر على الناس في صحتهم الجسدية والنفسية، التوتر والخوف والحزن والغضب لهم أثارهم على الناس

لو نظرنا في العالم لوجدنا أن تسعين في المائة من مدن العالم ودوله تعيش في سلام، لوجدنا ان مئات الملايين يذهبون الى اعمالهم او مدارسهم او يراعون اسرهم، هناك اعمال محبة وبناء في كل مكان في العالم، هناك من يبنون ويعلمون ويعالجون ويساعدون اخوانهم في كل مكان وبكل شكل، هناك صداقات وشراكات علمية وشخصية ومالية ورياضية بين كل شعوب العالم، مثلا في الغرب تجد أطباء عرب ومسلمين يعملون، وفي الدول العربية والاسلامية هناك اطباء غربيون يعملون، كثير من البضائع المتوفرة في الاسواق هي نتيجة تعاون في مجال التجارة بين تجار من شعوب مختلفة، ولا تجد عائلة لا يوجد فيها من تزوج من دولة او شعب اخر، في مقابل كل جريمة هناك عشرات الالاف ممن يعملون ضد الاجرام، وفي مقابل كل كلمة كراهية هناك ملايين الكلمات من المحبة التي تقال يوميا

بالطبع الوضع مأساوي في كثير من الاماكن ولا يمكننا التقليل او نسيان معاناة الناس، ولكن لا بد من ان نعرف أن العالم بخير عموما، وان الشر لم ينتصر، وان الخير موجود بكثرة، اختاروا الخير في كل فكرة وفي كل كلمة وفي كل سلوك وبذلك سينتصر الخير على الشر، انها معركة للسيطرة على القلوب والعقول والخيال، لا تجعلوا الشر يسيطر على فكركم ومشاعركم وخيالكم، الناس في كل انحاء العالم تحتاج لكم وللخير في نفوسكم، فكونوا منبع خير لمن حولكم وللبشر والبيئة والحجر جميعا

من السهل ان نكره ولكن من الصعب ان تختار عمل الخير في كل حال

د. ماجد عبدالعزيز عشي

ليست هناك تعليقات: